الصالحات في روضات الجنّات لهم ما يشاؤون عند ربّهم ذلك هو الفضل الكبير * ذلك الذي يبشرُ الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حُسناً إنّ الله غفور شكور) (١) ، مضافاً إلى ما استفاض بل تواتر من السُنّة النبويّة في حبّ علي والعترة عليهم السلام ، فمن كان قائماً من الصحابة بهذه الفريضة مراعياً لها كان على حدّ العدالة ، ومن كان تاركاً لها ناقضاً لهذا الميثاق فهو خارج عن حدّ العدالة فضلاً عن نصب العداوة للعترة. الذي هو بمثابة الجحود.
وسنرى أنّ من أهل سُنّة الجماعة قد عكس العيار عندهم وجعلوا النصب والعداوة سُنّة يدينون بها.
ولنتعرض للمعيار القرآني والنبوي أوّلاً ، ثم نتبعه بتركهم له ثانياً.
____________
(١) سورة الشورى ٤٢ : ٢٢ و ٢٣.