إذ قال : صحيح ، رواه إسرائيل عن جدّه (١) .
وأخرجه الحاكم ثانيةً بسنده عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن هانئ بن هانئ ، عن عليّ . . . قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . . ووافقه الذهبي وقال ـ مشيراً إلىٰ الحديث السابق ـ : « مرّ عن حديث إسرائيل » (٢) .
هذا ، ولا حاجة إلىٰ تصحيح غير ما ذكر من الأحاديث ؛ لكفاية هذه لمن أراد الحقّ والهداية ، ولو كان ثمّة ضعف في ما لم نذكره ، فهو يقوىٰ بما تقدّم ، وتلك هي قاعدتهم العامّة في الأبواب المختلفة .
وبما ذكرنا يظهر ما في بعض الكلمات من المكابرات .
هذا تمام الكلام في سند حديث المؤاخاة ولفظه .
وأمّا دلالته على أفضلية عليّ عليه السلام من غيره ، فلا يكابر فيها عاقلٌ ؛ ولذا تذكر هذه القضية في أبواب مناقب أمير المؤمنين في كتب الحديث ، مثل كنز العمّال وغيره ، ولولا ذلك لَما بذل ابن تيميّة جهده في ردّ أصل المؤاخاة وتكذيب خبرها ! !
حديث سدّ الأبواب (٣) :
وهذا الحديث أيضاً من أشهر الأحاديث الثابتة الدالّة علىٰ أفضلية أمير
__________________
(١) المستدرك علىٰ الصحيحين وتلخيصه ٣ / ١٦٥ .
(٢) المستدرك علىٰ الصحيحين وتلخيصه ٣ / ١٦٨ .
(٣) هذا البحث ملخّص ممّا كتبناه في سالف الزمان في شأن هذا الحديث ، ضمن رسالتنا : « الأحاديث المقلوبة في فضائل الصحابة » المنشورة في مجلّة تراثنا ، العدد (٢٧) لسنة ١٤١٢ هـ ، ثمّ طبعت مع رسائل أُخر في كتابٍ بعنوان : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السُنّة ، صدر في قم سنة ١٤١٨ هـ .