هذا ، وستأتي نصوص غير واحدٍ من الحفّاظ المحقّقين منهم في صحّة خبر أنّ رسول الله صلّیٰ الله عليه وآله وسلّم سدّ بأمر من الله الأبواب الشارعة إلىٰ مسجده ، وأبقىٰ باب عليّ مفتوحاً بأمر من الله كذلك ، بل صرّح صلّیٰ الله عليه وآله وسلّم في جواب من اعترض : « ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدّها » ، وقال : « والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكنّ الله أدخله وأخرجكم » ، قال الهيثمي : « رواه البزّار ، ورجاله ثقات » .
وممّا يدل علىٰ ثبوت القضية ودلالتها علىٰ الأفضلية : تمنّي غير واحدٍ من الأصحاب ذلك :
* كقول عمر بن الخطّاب : « لقد أُعطي عليّ بن أبي طالب ثلاث خصال ، لأنْ يكون لي خصلة منها أحبّ إليّ من أنْ أُعطىٰ حمر النعم .
قيل : وما هي يا أمير المؤمنين ؟!
قال : تزويجه فاطمة بنت رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وسكناه المسجد مع رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم لا يحلّ فيه ما يحلّ له ، والراية يوم خيبر .
( قال الهيثمي : ) رواه أبو يعلىٰ في الكبير ، وفيه : عبد الله بن جعفر ابن نجيح ، وهو متروك » .
قلت :
كيف يكون متروكاً وهو من رجال الترمذي وٱبن ماجة ، وهما من الصحاح الستّة عندهم ؟!
* وكقول
عبد الله بن عمر : « ولقد أُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصالٍ لأنْ يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم : زوّجه رسول الله صلّىٰ