الله
عليه [ وآله ] وسلّم ابنته وولدت له ، وسدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر » . ( قال الهيثمي : ) رواه أحمد
وأبو يعلىٰ ، ورجالهما رجال الصحيح » . بطلان القول بوضعه : ومن هنا يظهر أنّ القول بكونه
حديثاً موضوعاً من قبل الشيعة كذبٌ وبهتان : قال ابن الجوزي ـ بعد أنْ
رواه ببعض طرقه ـ : « فهذه الأحاديث كلّها من وضع الرافضة ، قابلوا بها الحديث المتّفق علىٰ صحّته في : سدّوا الأبواب إلّا باب أبي بكر » (١) . وقال ابن تيميّة : « هذا ممّا
وضعته الشيعة علىٰ طريق المقابلة » (٢) . وقال ابن كثير الشامي : « ومن
روىٰ : إلّا باب عليّ ـ كما في بعض السُنن ـ فهو خطأ ، والصواب ما ثبت في الصحيح » (٣) . فابن كثير يقول : « هو خطأ »
. لكنّ ابن الجوزي وابن تيميّة
يقولان : « موضوع » ، ويضيفان : أنّ الشيعة وضعوه علىٰ « طريق المقابلة » لحديث : « سدّوا الأبواب إلّا باب أبي بكر » ؛ لكنّ الحديث في أبي بكر ليس : « باب أبي بكر » ، وإنّما : « خوخة أبي بكر » . . وإذا درسنا حديث : « خوخة أبي
بكر » في كتابي البخاري ومسلم __________________ (١)
كتاب الموضوعات ١ / ٣٦٦ . (٢)
منهاج السُنّة ٣ / ٩ الطبعة القديمة . (٣)
تفسير ابن كثير ١ / ٥٠١ .