وعثمان وعلي والحسن ، وخلافة بني أُمّية وبني مروان .
والقسم الثاني : « أخبار الدولة الهاشمية ( المباركة ) العبّاسية » ويشمل تاريخ الدولة العبّاسية من ابتدائها إلىٰ زمان المؤلّف .
والنسخة التي بأيدينا فيها من أواسط خلافة عمر بن الخطّاب إلىٰ أوّل بيعة الخليفة العبّاسي الأوّل أبي العبّاس السفّاح في ١٣ ربيع الآخر سنة ١٣٢ هجرية .
وطريقة البحث في هذا الكتاب أنّ المؤلّف يذكر اسم الخليفة بشكل كامل نسبياً ، ومكان وزمان ولادته ، وزمان تسلّمه الخلافة وعمره يومذاك ، ويذكر قصصاً مختلفة عن حياة الخليفة وعقيدته ، وبياناً عن عاداته وسلوكه ، وهي قصص توضّح خصائص الخليفة بصفته مسلماً وحاكماً . .
كما يذكر المؤلّف قصصاً لأهم المسائل والحوادث التي وقعت في زمن خلافته ، والحوادث التي وقعت لأهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآله في خلافته ، ثمّ يسرد آخر أيّام حكمه وما فيها من حوادث ، ثمّ مرضه ، ومحل وفاته وزمانه بشكل دقيق ، وعمره يوم موته . .
كما يذكر قصصاً عن كبار القادة والأُمراء عند وفاة الخليفة ، ويعدّد زوجاته وأولاده ، ويورد قصائد أو أبيات شعرية قيلت فيه .
لا يمكن تعيين الاسم الأصلي للكتاب ، والقرائن الوحيدة التي تشير إلىٰ مؤلّفه يمكن الحدس منها أنّه تمّ تأليفه في حدود سنة ١٠١٧ و ١٠١٨ ميلادية ( ٤٠٧ و ٤٠٨ هجرية ) .
وهذه القرائن وبعض الجزئيات
الأُخرىٰ المرتبطة بالمؤلّف تدلّ دلالة ظنّية علىٰ أنّه كان يعيش في الكوفة ، وكان علىٰ صلة قريبة بأتباع بني
العبّاس ، ويبدو أنّه فرع من أُسرة أصفهانية تدعىٰ أُسرة الوثاب ( وأبوهم