تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ) (١) .
فقال : أنت والله منهم ! ويحكم ! انظروا هل أدرك هذا ؟! فإنّي أحسبه رجلاً .
فكشف عنه بعض أصحابه ، فقال : نعم قد أدرك .
فقال : اقتله !
فقال عليّ : فوكّل بهؤلاء النسوة من يكون مَحْرماً لَهُنّ يسير معهُنّ إن كنْتَ مسلماً !
فقال ابن زياد : نعم دعوه ، أنت تسير معهنّ . وبعث معهنّ به إلىٰ الشام (٢) !
فقال : إنّ يزيد لمّا وردت عليه كتب البشارة دمعَتْ عينه وكان القادم عليه زَحْر بن قيس ، فقال : ما وراءك ؟!
فخبّره أنّ الحسين قُتل ، وقُتل من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً وستّين من شيعته .
وقال : كنتُ أرضىٰ من طاعَتِكم بدون قتل الحسين ! لعن الله ابن سميّة ورحم الله الحسين . ولم يُعْطِ لِزَحر بن قيس شيئاً !
وأقيم عليه في داره مناحة ثلاثة أيّام ، ثمّ أمر بحمل عليّ بن الحسين إلىٰ المدينة مع النساء مكرّمين ، وقال لعليّ : كاتِبني بحوائجك (٣)
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ١٤٥ .
(٢) تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٨ ؛ مع اختلاف يسير في العبارة .
(٣) بالنظر لما عُرف عن يزيد بن معاوية ، وفي ما يتعلّق بمثل هذه الأخبار ؛ هناك رأيان ـ قابلان للبحث والنقاش ـ يمكن افتراضهما :
الأوّل : إنّ مؤرّخو
الأُمويّين قد وضعوا مثل هذه الأخبار لتبرئة بني أُميّة ممّا وقع