ذكره . وفي ذلك يقول شاعرهم :
عين جودِي بعبرةٍ وعويلِ |
|
وٱندبي وإن ندبتِ آل الرسولِ |
سبعة (١) كلّهم لصْلبِ عليٍّ |
|
قد أُصيبوا وتسعة (٢) لعقيلِ (٣) |
وسرّح الرأس إلىٰ عبيد الله ، فحدّث حُمَيد بن مسلم ، قال : كنْتُ عند ابن زياد حين عُرض عليّ الأصغر ، فقال له : ما اسمُك ؟
قال : عليُّ بن الحسين .
قال : أوَ لَم يقتل الله علي بن الحسين ؟!
فسكت عليّ ، فقال له : لِمَ لا تتكلّم ؟!
قال : قد كان لي أخٌ يقال له عليّ بن الحُسين أيضاً .
قال : فقد قتلَهُ الله ؟!
فسكت عليّ ، فقال : ما لك لا تتكلّم ؟!
فقال : ( اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) (٤) ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن
__________________
(١) عند الجاحظ : تسعة .
(٢) عند الجاحظ : سبعة .
(٣) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٥ / ٢٣٦ ، عن الجاحظ في رسالته حول بني أُمية وبني هاشم ؛ والشاعر هو ـ كما صرّح به البلاذري ـ : سراقة [ بن عتّاب أبو عمرو ] البارقي ، والشعر علىٰ ما في أنساب الأشراف ٣ / ٢٢٣ هكذا :
عين بكّي بعبرة وعويلِ |
|
وٱندبي إن ندبت آل الرسولِ |
خمسة منهم لصلب عليٍّ |
|
قد أبيدوا وسبعة لعقيلِ |
وراجع : زفرات الثقلين ـ للمحمودي ـ ١ / ١٠٣ ، كنىٰ الشعراء ـ لمحمّد بن حبيب البغدادي ـ : ٢٩٢ (عن هامش الزفرات) .
وراجع أيضاً : بحار الأنوار ٥ / ٢٩١ مع بقية الأشعار ؛ وذكر أنّه لواحد من الشعراء .
(٤) سورة الزمر ٣٩ : ٤٢ .