للاحتجاج به عليهم ؛ بأنْ يكون مرويّاً من طرقهم ، وارداً في كتبهم ، بسندٍ موثوقٍ به عندهم بناءً علىٰ أُصولهم وحسب تصريحات كبار علمائهم .
وهذا الحديث رواه السيّد ـ رحمه الله ـ عن مصادر كثيرة مع تصريح غير واحدٍ من أكابر القوم بصحّته . .
ثمّ تعرّض لدلالته علىٰ إمامة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وخلافته بعد رسول الله صلّىٰ الله عليه وآله وسلّم .
* أمّا السند :
فقد قيل :
« حديث : أنا وليّ من بعدي (١) ، في سنده : أبو بلج يحيىٰ بن سليم الفزاري . . . وقال ابن تيميّة : وكذلك قوله : هو وليّ كلّ مؤمنٍ من بعدي ، كذب علىٰ رسول الله . . .
أمّا حديث عمران بن حصين ، ففيه : جعفر بن سليمان الضبعي . . .
أمّا حديث بريدة ، ففيه : أجلح بن عبد الله أبو حجيّة الكندي الكوفي . . .
أمّا حديث ابن عبّاس ، الذي ذكر فيه عشر خصائص لعليّ ، وجاء في الحديث : أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ، فقد بيّنا القول فيه عند التعليق علىٰ هذا الحديث في المراجعة ٢٦ ، ونقلنا قول ابن تيميّة . . . » .
أقول :
أوّلاً : إنّ السيّد اقتصر علىٰ الأحاديث السبعة المذكورة من باب
__________________
(١) كذا .