هؤلاء الرهط أحداً ؟!
قال حذيفة : عرفت راحلة فلان وفلان ، وقال : كانت ظلمة الليل وغشيتهم وهم متلثّمون .
فقال النبيّ صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم : هل علمتم ما كان شأنهم وما أرداوا ؟!
قالوا : لا والله يا رسول الله
قال : فإنّهم مكروا ليسيروا معي حتّىٰ إذا طلعت في العقبة طرحوني منها .
قالوا : أفلا تأمر بهم يا رسول الله فنضرب أعناقهم .
قال : أكره أن يتحدّث الناس ويقولوا أنّ محمّداً وضع يده في أصحابه . فسمّاهم لهما وقال : اكتماهم » .
ثمّ إنّ السيوطي ذكر رواية البيهقي بطريق آخر ، فيها ذكر أسمائهم ، قال : « وأخرج ابن سعد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، قال : لم يخبر رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم بأسماء المنافقين الّذين تحسّوه ليلة العقبة بتبوك غير حذيفة رضياللهعنه ، وهم اثنا عشر رجلاً ليس فيهم قرشي وكلّهم من الأنصار ومن حلفائهم » .
ثمّ ذكر السيوطي رواية أُخرىٰ عن البيهقي أيضاً في الدلائل ، وذكر سرد الواقعة إلىٰ أن قال : « قلنا : يا رسول الله ! ألا تبعث إلىٰ عشائرهم حتّىٰ يبعث إليك كلّ قوم برأس صاحبهم .
قال : لا ، إنّي أكره أن تحدّث العرب بينها أن محمّداً قاتل بقوم حتّىٰ إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم . ثمّ قال : اللّهمّ ارمهم بالدبيلة .
قلنا : يا رسول الله ! وما الدبيلة ؟