فَمـا لـي إلاّ آلُ أحْمَدَ شِيعَـةً |
|
وما لـي إلاّ مَذْهبُ الحَقِّ مَذْهَبُ |
بِـأيّ كِتـابٍ أمْ بِأيّةِ سُنَّةٍ |
|
تَرَى حُبَّـهُمْ عاراً عَلَيَّ وتَحْسَبُ |
وجَدْنـا لَـكُمْ فـي آلِ حم آيَةً |
|
تَـأوَّلَها منّا تَقِـيُّ ومعـرَبُ |
علـى أيّ جُرْمٍ أمّ بِـأيّةِ سِيرةٍ |
|
أُعَنَّفُ في تَقْـرِيظهِـم وأُكَذَّبُ |
ومنها قوله :
ألَمْ تَرنـي مِنْ حُبِّ آلِ مُحمّـدٍ |
|
أروُحُ وأغْدوُ خائِفـاً أتَرَقَّـبُ |
فطائِفَـةٌ قَد أكْفَرَتْني بِحُبّـهمْ |
|
وطائِفَـةٌ قالـتْ مُـسِيءٌ ومُذْنِـبُ (١) |
والشاعر هو الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد ، أبو سهل الأسدي ، ولد في الكوفة ، وقضى حياته فيها متّصلاً بضروب المعرفة والثقافة ، وأشهر شعره «هاشمياته» التي قالها في بني هاشم مدافعاً عن حقّهم في الخلافة.
ذكره السيوطي قائلاً : شعره أكثر من خمسة آلاف بيت ، روى عن الفرزدق ، وأبي جعفر الباقر عليه السلام ، ومذكور مولى زينب بنت جحش ، وعنه والبة بن الحبّاب الشاعر ، وحفص بن سليمان القاضوي ، وأبان بن تغلب وآخرون. وحديثه في البيهقي في نكاح زينب بنت حجش ، ووفد على يزيد وهشام ابني عبـد الملك.
قال أبو عبيدة : لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم.
وقال أبو عكرمة الضـبّي : لولا شـعر الكمـيت لم يكن للّغة ترجمان ولا للبيان لسان. أخرجه ابن عساكر.
وأخرج عن محمّـد بن عقير ، قال : كانت بنو أسد تقول : فينا فضيلة ليست في العالم منزلاً منّا إلاّ وفيه بركة وراثة الكميت ؛ لأنّه رأى النبيّ صلى الله عليه وآله
____________
(١) شرح هاشميات الكميت : ٤٣ ، شرح شواهد المغني ١ / ٣٤.