إذْ رامَ شيبٌ وَأبْوكِ قَهْري |
|
فَخَضَّـبا مِنْـهُ ضَواحيَ النحـرِ (١) |
(٦)
...................... |
|
ولا لَعِباً مِنّي وذو الشيْبِ يَلْعَبُ |
استشهد به في حاشيته على كتاب مختلف الشيعة ، على جواز حذف أداة الاستفهام ..
قال معلّقاً على كلام العلاّمة الحلّي في استدلاله بحديث علي بن جعفر : (يتوضّأ منه للصلاة؟ قال : «لا ، إلاّ أن يكون الماء كثيراً قدر كرّ من ماء») (٢) : الاستفهام في قوله : (يتوضأ) لطلب التصديق ، وأداته ـ وهي الهمزة ـ محـذوفة ، على حـدّ قولـه : بسَبْعٍ رَمِينَ الجَمْر أمْ بِثَمانِ ، وقوله : ولا لَعِباً منّي وذو الشيبِ يَلْعَبُ.
وقد وجد التصريح بالهمزة في بعض نسخ الكتاب ، لكنّ الموجود في نسخة معتبرة من التهذيب الحذف (٣).
وهذا الشاهد عبارة عن عجز بيت قاله الكميت الأسدي من قصيدة له يمدح فيها أهل البيت عليهم السلام ، مطلعها :
طَرِبْتُ وما شَوْقاً إلى البيضِ أطربُ |
|
ولا لَعِباً مِنّي وذو الشَيْبِ يَلْعَبُ |
ومنها قوله :
____________
(١) شرح نهج البلاغة ١٥ / ١٣ ـ ١٤.
(٢) مختلف الشيعة ١ / ١٣ ، التهذيب ١ / ٤١٩ ح ١٣٢٦. وتمام الحديث كما رواه الشيخ في التهذيب عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام ، قال : سألته عن الدجاجة والحمامة وأشباههن تطأ العذرة ، ثمّ تدخل في الماء ، يتوضّأ منه للصلاة؟ قال : «لا ، إلاّ أن يكون الماء كثيراً قدر كرّ من ماء».
(٣) حاشية المختلف ـ مخطوط : ورقة ٢ / أ.