وقال الجوهري فى الصحاح : الصلاة : الدعاء ؛ قال الأعشى :
وقابلها الريحُ في دَنِّها (١) |
|
وصلّى على دَنّها وارتسم (٢) |
والبيتان جزء من قصيدة قالها الأعشى الكبير يمدح فيها هوذة بن علي الحنفي ، مطلعها :
بانَتْ سُعادُ وأمْسى حَبْلُها انْقَطَعا |
|
واحْتلّتِ الغَمْرَ فالجُدّينِ فالفَرَعا |
وقد تقدّمت ترجمة مختصرة لهذا الشاعر عند شرحنا للشاهد رقم (١٢) ، وبما أنّ هذين البيتين لم يردا متعاقبين في الديوان ، لذا نذكرهما مع ما بينهما من الأبيات :
تقولُ بنتي وقد قرّبـت مرتحلاً |
|
يا ربّ جنّـب أبي الأوصاب والوجعا |
واستشفعتْ من سُراة الحيّ ذا شرفٍ |
|
فقد عصاها أبوها والذي شفعا |
مهلاً بُنيّ فإنّ المرء يبعـثُـهُ |
|
همٌّ إذا خالطَ الحيزومُ والضِلعا |
عليكِ مثلُ الذي صلّيْتِ فاغتـمضي |
|
يوماً فإنّ لجنْبِ المرءِ مُضطجَعا |
واستخبري قافلَ الركبانِ وانتـظري |
|
أوْبَ المسافرِ إن ريْثاً وإن سَـرَعا (٣) |
(١٦)
وأرَيْتُـكُمْ أنّ الحُسـيـن |
|
أُصيبَ في يـوم السَقيفه |
ذكره في رسالته نفحات اللاهوت ، عند حديثه عن السقيفة وكيفية بيعة أبي بكر ، وأنّ ما جرى على أهل البيت عليهم السلام من الظلم يعود سببه
____________
(١) الدن ، واحد الدنان : وهي الحِباب. الصحاح ٥ / ٢١١٤ مادّة «دنـن».
(٢) الصحاح ٦ / ٢٤٠٢ مادّة «صـلا».
(٣) ديوان الأعشى : ١٠٥ ـ ١٠٦.