وإمام المتّقين. أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (١).
٥ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أوّل من يدخل من هذا الباب إمام المتّقين ، وسـيّد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين. فدخل عليّ ، فقام إليه مستبشراً ، فاعتنقه وجعل يمسح عرق جبينه وهو يقول له : أنت تؤدّي عنّي ، وتسمعهم صوتي ، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي (٢).
٦ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ الله عهد إليَّ في عليّ أنّه : راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين .. الحديث (٣).
وأنت ترى هذه الأحاديث الستّة نصوصاً صريحة في إمامته ، ولزوم طاعته عليه السلام.
٧ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقد أشار بيده إلى عليّ : إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمّة ، يفرق بين الحقّ والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين .. الحديث (٤).
____________
(١) وهو الخبر ١١ من الأخبار التي أوردها ابن أبي الحديد في الصفحة ٤٥٠ من المجلّد الثاني من شرح النهج ، والحديث ٢٦٢٧ من أحاديث الكنز ص ١٥٧ من جزئه ٦.
(٢) أخرجه أبو نعيم في حليته عن أنس ، ونقله ابن أبي الحديد مفصّلاً في ص ٤٥٠ من المجلّد الثاني من شرح النهج ، فراجع الخبر ٩ من تلك الصفحة.
(٣) أخرجه أبو نعيم في حليته من حديث أبي برزة الأسلمي وأنس بن مالك ، ونقله علاّمة المعتزلة في ص ٤٤٩ من المجلّد الثاني من شرح النهج ، فراجع الخبر الثالث من تلك الصفحة.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث سلمان وأبي ذرّ ، وأخرجه البيهقي في