١٤ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في ما أخرجه الدارقطني في الأفراد عن ابن عبّـاس مرفوعاً ـ : عليّ بن أبي طالب باب حطّة ، من دخل منه كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً (١).
١٥ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، يوم عرفات في حجّة الوداع : عليّ منّي وأنا من عليّ ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ (٢).
(إنّه لقول رسول كريم * ذي قوّة عند ذي العرش مكين *
____________
(١) وهذا هو الحديث ٢٥٢٨ من أحاديث الكنز في ص ١٥٣ من جزئه السادس.
(٢) أخرجه ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص ٩٢ من الجزء الأوّل من سُـننه ، والترمذي والنسائي في صحيحهما ، وهو الحديث ٢٥٣١ في ص ١٥٣ من الجزء السادس من الكنز.
وقد أخرجه الإمام أحمد في ص ١٦٤ من الجزء الرابع من مسنده من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعدّدة كلّها صحيحة ، وحسبك أنّه رواه عن يحيى بن آدم ، عن إسرائيل بن يونس ، عن جدّه أبي إسحاق السبيعي ، عن حبشي ، وكلّ هؤلاء حجج عند الشيخين ، وقد احتجّا بهم في الصحيحين ..
ومَن راجع هذا الحديث في مسند أحمد علم أنّ صدوره إنّما كان في حجّة الوداع التي لم يلبث النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعدها في هذه الدار الفانية إلاّ قليلاً ، وكان صلّى الله عليه وآله وسلّم قبل ذلك أرسل أبا بكر في عشرة آيات من سورة براءة ، ليقرأها على أهل مكّة ، ثمّ دعا عليّاً ـ في ما أخرجه الإمام أحمد في ص ١٥١ من الجزء الأوّل من مسنده ـ فقال له : أدرك أبا بكر ، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه ، فاذهب أنت به إلى أهل مكّة فاقرأه عليهم. فلحقه بالجحفة فأخذ الكتاب منه ... (قال :) ورجع أبو بكر إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : يا رسول الله! نزل فيَّ شيء؟ قال : لا ، ولكن جبرائيل جاءني فقال : لن يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك. انتهى.
وفي حديث آخر ـ أخرجه أحمد في ص ١٥٠ من الجزء الأوّل من المسند عن عليّ ـ إنّ النبيّ حين بعثه ببراءة قال له : لا بُدّ أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال عـليّ : فإن كان ولا بُـدّ فسأذهـب أنا. قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : فانطلق فإنّ الله يثبّت لسانك ويهدي قلبك .. الحديث.