١٠ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا دار الحكمة ، وعليّ بابها (١).
١١ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : عليّ باب علمي ، ومبيّن من بعدي لأُمّتي ما أُرسلت به ، حُبّه إيمان ، وبُغضه نفاق .. الحديث (٢).
١٢ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : أنت تبيّن لأُمّتي مااختلفوا فـيه من بعـدي. أخـرج الحاكم في ص ١٢٢ من الجزء الثالث من المستدرك (٣) من حديث أنس ثمّ قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه. انتهى.
قلت : إنّ من تدبّر هذا الحديث وأمثاله علم أنّ عليّاً من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى ، فإنّ الله سبحانه يقول لنبيّه : (وما أنزلنا عليك الكتاب إلاّ لتبيّن لهم الذي اختلفوا فيه وهدىً ورحمةً لقومٍ يؤمنون) (٤) ورسول الله يقول لعلي : أنت تبيّن لأُمّتي ما اختلفوا فيه من بعدي.
١٣ ـ قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في ما أخرجه ابن السماك عن أبي بكر مرفوعاً ـ : عليّ منّي بمنزلتي من ربّي (٥).
____________
(١) أخرجه الترمذي في صحيحه ، وابن جرير ، ونقله عنهما غير واحد من الأعلام ، كالمتّقي الهندي في ص ٤٠١ من الجزء السادس من كنزه ، وقال : قال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح سنده ... إلى آخره. ونقله عن الترمذي جلال الدين السيوطي في حرف الهمزة من جامع الجوامع ومن الجامع الصغير ، فراجع من الجامع الصغير ج ١ ص ١٧٠.
(٢) أخرجه الديلمي من حديث أبي ذرّ ، كما في ص ١٥٦ ج ٦ من كنز العمّال.
(٣) وأخرجه الديلمي عن أنس أيضاً ، كما في ص ١٥٦ ج ٦ من كنز العمّال.
(٤) سورة النحل ١٦ : ٦٤.
(٥) نقله ابن حجر في المقصد الخامس من مقاصد الآية ١٤ من الآيات التي أوردها في الباب ١١ من صواعقه ، فراجع منها ص ١٠٦.