قال : قال رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا أنس! اسكب لي وضوءاً. ثمّ قال : فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : يا أنس! أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسـيّد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وخاتم الوصيّين.
قال أنس : قلت : اللّهمّ اجعله رجلاً من الأنصار. وكتمته.
إذ جاء علي فقال : من هذا يا أنس؟ فقلت : عليّ.
فقام مستبشراً فاعتنقه ، ثمّ جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق عليّ بوجهه. قال علي : يا رسول الله! لقد رأتيك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل.
قال : وما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي ، وتسمعهم صوتي ، وتبيّن لهم ما اختلوا فيه بعدى.
رواه جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، عن أنس نحوه» (١).
فقـيل :
«٥ ، ٦ ـ أوّل من يدخل في هذا الباب إمام المتّقين ... رواه أبو نعيم في الحلية. وقال في الميزان : هذا الحديث موضوع. وقد روى هذا الحديث جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، عن أنس. قال زائدة : كان جابراً (٢) كذّاباً. وقال أبو حنيفة : ما لقيت أكذب منه. وفي صحيح مسلم : إنّ جابر الجعفي كان يؤمن بالرجعة. وقال ابن حبّان : إنّ جابر الجعفي كان سبئيّاً من أصحاب عبـد الله بن سبأ ، كان يقول : إنّ عليّاً يرجع إلى الدنيا. (رياض الجنّة : ١٥٨ ، ١٥٩)».
____________
(١) حلية الأولياء ١ / ٦٣.
(٢) كذا.