أي الساذج البله ..
وعلى نسخة : «غيرنا» ؛ أي : لا يرون أنّ الحقّ في غيرنا ، ولكنّهم لم يعرفوا أصحاب السقيفة بالباطل ، فلديهم تولّي ولكن ليس لديهم تبرّي.
وفي موثّق سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سألته عن المستضعفين؟ فقال : «البلهاء في خدرها والخادم تقول لها : صلِّ فتصلّي لاتدري إلاّ ما قلت لها ، والجليب المجلوب ، وهو الخادم الذي لا يدري إلاّ ما قلت له ، والكبير الفاني ، والصبي الصغير ، هؤلاء المستضعفين ، فأمّا رجل شديد العنق ، جدل خصم ، يتولّى الشراء والبيع ، لا تستطيع أن تغبنه في شيء تقول : هذا مستضعف؟! لا ولا كرامة» (١).
وروى الصدوق عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : «مَن عرف الاختلاف فليس بمستضعف» (٢) ، وفي رواية أبي بصير : «مَن عرف اختلاف الناس ...» (٣).
وفي رواية سليم بن قيس في جواب أمير المؤمنين عليه السلام للأشعث بن قيس ؛ قال الأشعث ـ رأس الفتنة ـ : والله لئن كان الأمر كما تقول لقد هلكت الأُمّة غيرك وغير شيعتك؟!
قال : «فإنّ الحقّ والله معي يا ابن قيس كما أقول ، وما هلك من الأُمّة إلاّ الناصبين والمكابرين والجاحدين والمعاندين ، فأمّا من تمسّك بالتوحيد والإقرار بمحمّد والإسلام ، ولم يخرج من الملّة ، ولم يظاهر علينا الظلمة
____________
(١) تفسير العيّاشي ١ / ٢٧٠ ح ٢٥١ ، معاني الأخبار : ٢٠٣ ح ١٠ ، بحار الأنوار ٧٢ / ١٦١ ح ١٥.
(٢) معاني الأخبار : ٢٠٠ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٢ / ١٦٢ ح ١٧.
(٣) معاني الأخبار : ٢٠١ ح ٣ ، بحار الأنوار ٧٢ / ١٦٢ ح ١٨.