كتب المناقب والسيرة ، التي تعرّضت لذكْرِ الحجّة المنتظر ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ فقال :
أطَعْتُ الهَوى فِيهمُ وعاصانِيَ (١) الصَبْرُ |
|
فَها أنا ما لِيَ فيـهِ نَهْـيٌ ولا أمْرُ |
أنِسْتُ بِهم سَهْلَ القِفارِ (٢) ووَعْرَها |
|
فَما راعَني مِنْهُنَّ سَهْلٌ ولا وَعْرُ |
أخا سَفرٍ وَلْهان (٣) أغْتَنِمُ السُّرى (٤) |
|
مِنَ اللّيلِ تَغْلِيساً (٥) إذا عَرَّسَ (٦) السَفْـرُ |
____________
والعلاّمة البلاغي نفسه ذكر من هذه القصيدة بيتين ـ رقم ٣٩ و ٤٠ ـ في رسالته نسمات الهدى ونفحات المهدي ، التي طُبعت بتحقيق السيّد محمّد علي الحكيم في هذه المجلّة «تراثنا» العدد ٦٥ / لسنة ١٤٢٢ هـ.
وقد قام بردّ القصيدة البغدادية ـ إضافةً للعلاّمة البلاغي ـ طائفة من العلماء والشعراء ؛ إذ كتبوا عدّة مصنّفات ونظموا عدّة قصائد في ردّها ..
فممّن ألّف : الشيخ محمّد باقر الهمداني البهاري ، والميرزا حسين النوري (ت ١٣٢٠ هـ) ، الّذي سمّى ردّه بـ : كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار.
وممّن نظم : السيّد علي محمود الأمين (ت ١٣٢٨ هـ) ، والشيخ عبد الهادي ابن الحاج جواد البغدادي ، المعروف بـ : الهمداني (ت ١٣٣٣ هـ) ، والسيّد رضا ابن السيّد محمّد الهندي (ت ١٣٦٢ هـ) ، والسيّد محسن الأمين العاملي ، والشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (ت ١٣٧٣ هـ) ، والشيخ رشيد الزيني العاملي.
انظر : الذريعة ١٠ / ٢١٨ ـ ٢١٩ وج ١٨ / ١١ رقم ٤٢٩.
(١) في بعض المصادر : «فعاصاني».
(٢) القِفارُ ، جمع القَفْرُ : مفازة لا ماء فيها ولا نبات. الصحاح ٢ / ٧٩٧ مادّة «قفر».
(٣) في بعض المصادر : «سيّان».
(٤) السُّـرى : المشي ليلاً. الصحاح ٦ / ٢٣٧٦ مادّة «سـرا».
(٥) التَغْلِيسُ : السير من الليل بِغَلَسٍ : وهو ظُلمة آخر الليل. الصحاح ٣ / ٩٥٦ مادّة «غلس».
(٦) التَعريسُ : نزول القوم في السفر من آخر الليل ، يَقعُون فيه وقعة للاستراحة ، ثمّ