[٢٠]إذا رُضْـتَ صَعْبَ الفِكْرِ تُهْدى فَقَدْ كَبا |
|
(لَعاً لَكَ) (١) في دَحْضِ العثـار بِكَ الـكُفْرُ |
فَما الحَجْرُ في التَقليدِ إلاّ حِجارَةٌ |
|
ولَيْسَ بغَيرِ الجِدّ يَصْفو لَكَ الـحِجْرُ (٢) |
لِتُدرِكَ فيهِ الحُسْنَ والقُبْـحَ مِثْلَ ما |
|
يُحَسُّ بحـسِّ الذائِقِ الحُلوُ والمُرُّ |
فـإنْ قُلْتَ بـالعَـدلِ الّذي قـال ذو النُهـى |
|
بهِ ولَـهُ يَهْدي بمُحْكَمِهِ الذِكْرُ |
ودِنْـتَ بتَنْزيهِ الإلهِ وأنّـهُ |
|
غَنيٌّ فلا يلجيهِ فـي فِعْلِهِ فَقْـرُ |
[٢٥] وأقْـرَرْتَ للهِ اللطيـفِ بـأنّـه |
|
حَكـيـمٌ لَهُ في كُلِّ أفْعالِـهِ سِرُّ (٣) |
وجانَبْتَ قولَ الجَبْرِ عِلماً بأنّهُ |
|
يَنـوبُ أُصولَ الدِين من وَهْمِـهِ كَسْرُ |
وأوْجَبْـتَ باللّطـفِ الإمامَ وأنّهُ |
|
بِهِ من عُصاةِ الخَلْقِ يَنَقـطعُ العُذْرُ |
وعايَنْتَ في مَنْ ماتَ فهـوَ لِذي الحِجـى |
|
شَفاءُ إذا أعْيى بأدْوائهِ الصَـدْرُ |
____________
(١) يقال للعاثر : لَعاً لَـكَ ؛ وهو دعاء له بأن ينتعش. الصحاح ٦ / ٢٤٨٣ مادّة «لعا».
(٢) الحِجْر : العقل. الصحاح ٢ / ٦٢٣ مادّة «حجـر».
(٣) في شعراء الغري ورد هذا البيت مؤخَّراً عن الّذي يليه.