تُؤسِّسُ بُنْيانَ الصَوابِ على التُقى |
|
ويَطْلُعُ مِنْ أُفُقِ اليَقينِ لكَ الفَجْـرُ |
[٣٠] وفي خَبَرِ الثِقْلَيْنِ (١) هادٍ إلى الّذي |
|
تَنازَعَ فيـهِ الناسُ والْتَبَسَ الأمْرُ |
إذْ قالَ خَيْرُ الرُسْلِ : «لَنْ يَتَفَرّقا» |
|
فكَيْفَ إذاً يَخْلُو مِنَ العِتْـرَةِ الـعَصْرُ |
«وما إن تَمَسَّكْتُمْ» بِتَيْنِكَ إنّهُـمْ |
|
هُـمُ السادَةُ الهادُونَ والقـادَةُ الغُرُّ |
ولمّا انْطَوى عَصْرُ الخِلافَةِ وانْتهى |
|
ولُفَّ بساطُ العَدْلِ وابـتَدَأ الشَرُّ |
وزادَ يَزيدُ (٢) الدِينَ نَقْصاً وبَعْدَهُ |
|
دهى بالوليد (٣) القردِ أُمّ الهُدى عقرُ |
[٣٥] تَنـادى لاِحياءِ الهُدى عِتْرَةُ الهُدى |
|
فَما عاقَهُمُ قَتْلٌ ولا هالَهُمُ ضُرُّ |
____________
(١) إشارة لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف المتواتر بين عامّة المسلمين : «إنّي تاركٌ (مخلّف) فيكم الثِقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».
انظر : صحيح البخاري ٤ / ١٨٧٣ ، سُـنن الترمذي ٥ / ٦٦٢ ح ٣٧٨٦ ، مسند أحمد بن حنبل ٣ / ١٤ ، سُـنن الدارمي ٢ / ٤٣٢ ، معالم التنزيل ٤ / ٤٦٤ ، السيرة الحلبيّة ٣ / ٣٣٦.
(٢) يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأُموي (ت ٦٤ هـ) ، لعنة الله عليهم جميعاً.
(٣) الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم (ت ١٢٦ هـ) ، لعنة الله عليهم جميعاً.