[٤٥] فأغْشاهُمُ عَنْهُمُ وغشّاهُ نـورُهُ |
|
وكانَ بِما همّـوا لِجَدّهم (١) العَثْرُ |
وقامَ لِخَمْسٍ بالإمامَـةِ آيـةً |
|
كعيسى ويَحيـى آيـةً ولَهُ الفَخْرُ |
إذا أمَّ مَـعْـصومٌ مِنَ الآلِ زاخِرٌ |
|
مِنَ العِلْمِ لاساجي (٢) العُباب (٣) ولانَزْرُ (٤) |
وكانَ كداوُودَ (٥) فَسَـلْ هَيْتَمِيّكُـم (٦) |
|
أهَلْ بَعْدَ هذا في إقامَتِهِ نُكْرُ؟! |
وغابَ بأمْرِ اللهِ للأجـلِ الّذي |
|
يَراهُ لَهُ فـي عِلْمِهِ ولَهُ الأمْرُ |
[٥٠] وأوْعَدَهُ (٧) أنْ يُحْيِيَ الدينَ سَيْفُـهُ |
|
وفيهِ لِدينِ (٨) المُصْطفى يُدْرَكُ الـوِتْـرُ |
____________
(١) الجَدُّ : الحَظُّ والبختُ : الصحاح ٢ / ٤٥٢ مادّة «جدد».
(٢) الساجي : أي الساكن الهادئ. والمقصود به هنا : القليل ؛ انظر : الصحاح ٦ / ٢٣٧٢ مادّة «سجا».
(٣) عُبابُ الماء : أوّلهُ ومُعظمهُ. لسان العرب ١ / ٥٧٣ مادّة «عبب».
(٤) النزرُ : القليل التافه. الصحاح ٢ / ٨٢٦ مادّة «نزر».
(٥) في أنّه أُوتي الحكمة وفصل الخطاب ، كما اعترف به الهيتمي ابن حجر في صواعقه ، ثمّ اعترض بأنّه كيف يكون إماماً وهو ابن خمس سنوات؟! فتدافع كلامه. «منه دام ظلّه».
(٦) أحمد بن حجر الهيتمي المكّي (ت ٩٧٤ هـ).
(٧) في بعض المصادر : «وواعَدَهُ».
(٨) في بعض المصادر : «لآل».