مقـدّمة التحقيق :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد خير الأنام ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين ، وعلى أصحابه الكرام.
أمّا بعد ..
لقد أجمعت الأُمّة على أنّ أفضل مكان للسجود هو الأرض ؛ بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «لقد جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً» (١).
وهو محلّ اتّفاق ؛ لقولَي الإمام جعفر الصادق عليه السلام : «السجود على الأرض أفضل ؛ لأنّه أبلغ في التواضع والخضوع لله عزّ وجلّ» ..
و : «السجود على الأرض فريضة ، وعلى غير الأرض سنّّة» (٢).
وهنا يلاحظ أنّ الجميع ـ بدون استثناء ـ متّفقين على أنّ السجود على الأرض هو الأفضل.
____________
(١) انظر : صحيح البخاري ١ / ١٤٩ ح ٢ وص ١٩٠ ح ٩٨ ، صحيح مسلم ٢ / ٦٣ ـ ٦٤ ، سُـنن الترمذي ٢ / ١٣١ ح ٣١٧ ، سُـنن أبي داود ١ / ١٢٩ ح ٤٨٩ ، سُـنن النسائي ٢ / ٥٦ ، مسند أحمد ٢ / ٢٤٠ و ٢٥٠.
(٢) الوسائل ٥ / ٣٦٧ ح ١ و ٢ باب ١٧ إستحباب السجود على الأرض.