قبل الجيش الوطني ، فكان منشوره ونداؤه البلسم الشافي للفريقين المتخاصمين.
لم يكن مقتصراً موقفه الوطني على بلده العراق وحسب ، بل عبر بإحساسه إلى القضايا القومية ؛ فلقد اشترك في الحركات الوطنية مع أحرار سوريا كالشيخ أحمد طبارة ، وعبد الكريم الخليل ، وعبد الغني العريس ، وغيرهم ، وكان هذا عند تواجده في ربوع سوريا.
رحـلاتـه :
في عام ١٣٢٩ هـ / ١٩١١ م سافر إلى حجّ بيت الله الحرام ، ومن مكّة توجه إلى دمشق ، ومنها إلى بيروت ، ومكث في ربوع سوريا ومصر ثلاث سنوات ، واشترك في الحركات الوطنية مع أحرار سوريا.
وفي عام ١٣٣٢ هـ وقبل إعلان الحرب العالمية الأُولى بشهرين تقريباً عاد إلى العراق عن طريق حلب ودير الزور ودخل النجف.
وفي عام ١٩٣١ م عقد المؤتمر الإسلامي في القدس ، وبعد دعوات متكرّرة من لجنة المؤتمر توجّه في كانون الأوّل من السنة المذكورة ، وائتمّ به في الصلاة على الطريقة الجعفرية جميع أعضاء المؤتمر البالغ عددهم ١٥٠ عضواً من أعيان العالم الإسلامي ، وخلفهم جمّ غفير من أهالي فلسطين يناهز عددهم ١٢٠ ألف ، وكان ذلك ليلة المعراج ٢٧ رجب / ٦ كانون الأوّل في المسجد الأقصى.
وفي ٢٠ تموز عام ١٩٣٣ م ـ أوّل ربيع الأول ١٣٥٢ هـ توجّه إلى إيران عن طريق كرمنشاه ، ورجع عن طريق البصرة ، وقد مكث بها نحو ثمانية أشهر متجوّلاً في المدن المهمّة يدعو للدين والتمسّك به ، ويخطب