ساعات ، منها :
يا بديع الجمال في كلّ قلب |
|
نور ذاك الجمال أودع حمره |
قد سقتنا تلك الشمائل كأساً |
|
فسكرنا ولم نذق قطّ خـمره |
إنّ هذا الوجد بحرٌ ولكن |
|
أين من في الوجود يسبر قعـره |
ولهذي الأكوان لبّ ولكن |
|
ما عرفنا حتّى لحاه وقشره |
ولهذي الحياة معنىً ولكن |
|
علّنا بالـممات نعرف سرّه |
كما برع في فنّ الموشّحات ، ونظم الكثير ، وكان ذلك في عهد الشباب مجارياً أروع الموشّحات الأندلسية ، وفي ديوانه المخطوط فصل خاص فيه مجموعة فاخرة ، ونثبت هنا نموذج منها ، هو قوله :
غردي بـالبـشر يا ورق الهنا |
|
وارتقي منبر أغصان الكثيب |
واخطبي فيه بأنواع الغـنا |
|
وأخرسي كلّ مغنٍّ وخـطيب |
وأدر يا ساقي الـخمر الكؤوس |
|
للندامى من عصير الطرب |
في معانٍ رقصت فيها النفوس |
|
بنعيم ليس بالمسـتلب |
أشرقت فيه وللأنس شمـوس |
|
وبدت أقداحها كالشهب |
ناعس الأجفان ساجي المـقل |
|
حرج الخلخال جوّال الوشاح |
أسببل الفرع كليل أليل |
|
فوق وضّاح جبين كالصباح |
إنْ مـشى اهتّز اهتزاز الأسل |
|
بقوام فيييه بدر التمّ لاح |
يا خليليّ إلى الكرخ اذهبا |
|
بي ففي وادي طواهـا أربي |
فوق وجنا خلّفت ريح الـصبا |
|
خلّفها داني الخطا وهـو كبي |
وإذا ما الليل أرخى الحجبا |
|
رفعت الخفّ مرخـى الحـجب |