أيّها الظاعن الذي |
|
أخذ القلب وانصرف |
سر معافى كما تشا |
|
ناعم البال والكنف |
فلك الفوز بالهنا |
|
ولنا بعدك الأسف |
وقال : «الجمال عذاب» :
سئمت حياتي بهذا النفق |
|
فكم ذا العناء وكم ذا القلق |
يقلّبني موج هذي الصر |
|
ف فلا للنجاة ولا للغـرق |
وله أيضاً من أشعاره المعروفة : «لامية العرب» :
إلى كم ترامى بي المنى والمنازل |
|
ُوتقذف بي لجّ المنايا المناهلُ |
وما لي لا أنفكّ إلاّ مقسّمـاً |
|
مقيم لبانات وجسمي راحلُ |
وما لك يا قلبي كأنّك طايـر |
|
وما لك في الدنيا سوى الهمُّ طائلُ |
وله : «عزمات العرب» ، بعثها إلى أمين الريحاني :
يا عزمات العرب البواسل |
|
هي لحلّ هذه المشاكل |
قومي فلا موضع للقعود أو |
|
يسكن غلـي هذه المراجل |
أنت رعيت الملك في شبابه |
|
حتّى احتملته على الكواهل |
ونختم باب أشعاره بقصيدة : «شعري وشعوري وعواطفي لطائفي» ، يقول فيها :
بني آدم إنّا جميعاً بنو أب |
|
لـحفظ التآخي بيننا وبنو أُمِّ |
رأيتكم شتّى الحزازات بينكم |
|
وما بينكم غير التـضاربُ بالوهمِ |
فلا حجب فيكم تمدّ على حجىً |
|
ولا حزم منكم تشدّ على حزم |
وقد عـطفتني باللطايف نحوكم |
|
عواطف جنس لم تزل علّة الضمِ |
فاهديتكم بالودِّ نصحي قائلاً |
|
عليكم سلامي دايباً ولكم سلمي |
وألّفت بين اسمي ورسمي راجياً |
|
حياتها إن بات تحت الثرى جسمي |