تكون في الأرض زلزلة حرّك قرنه فتتزلزل الأرض» (١).
مثل : ما في روضة الكافي ما نصّه : «عليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن بعض أصحابه ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله ـ أي الصادق عليه السلام ـ قال : إنّ الحوت الذي يحمل الأرض استرقى نفسه أنّه إنّما يحمل الأرض بقوّته ، فأرسل الله إليه حوتاً أصغر من شبر ، وأكبر من فتر ، فدخل في خياشيمه ، فصعق فمكث بذلك أربعين يوماً ، ثمّ أنّ الله رأف به ورحمه وخرج ، فإذا أراد الله تعالى بأرض زلزلة بعث ذلك الحوت إلى ذلك الحوت ، فإذا رآه اضطرب فتزلزلت الأرض» (٢).
ومثله في الوغى الوافي (٣) من لا يحضره الفقيه (٤) ، ثمّ عقّبهما صاحب الوافي الفيض الكاشاني ـ رحمه الله ـ بقوله : وسرّ هذا الحديث ومعناه ممّا لا يبلغ إليه أفهامنا (٥) ..
ونقل عن الفقيه حديثاً : إنّ زلزلة الأرض موكولة إلى ملك يأمره الله متى شاء فيزلزلها (٦).
وفي خبر آخر : «إنّ الله تعالى أمر الحوت بحمل الأرض ، وكلّ بلد
____________
(١) انظر : تاريخ الطبري ١ / ٤٠ ، بدائع الزهور ووقائع الدهور : ١٠ و ١١ ، قصص الأنبياء ـ للثعلبي ـ : ٤ صفة خلق الأرض.
(٢) الكافي ٨ / ٢٥٥ ح ٣٦٥.
(٣) لعلّ مراد الشيخ قدس سره : إنّ من لا يحضره الفقيه مثله مثل الكافي في الاعتبار والوثاقة في ميدان الرواية والحديث الشيعي.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣ ح ١٥١٥.
(٥) الوافي ٢٦ / ٤٩٠.
(٦) راجع : من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٤٣ ضمن ح ١٥١٧ ؛ إنّه سأل سليمان الديلمي الإمام الصادق عليه السلام عن الزلزلة : ما هي؟ فأجاب عليه السلام : «إنّه وكّل بعروق الأرض ملكاً فإذا أراد الله أن يزلزل أرضاً أوحى إلى ذلك الملك أن حرّك عرق كذا ...» .. الحديث.