والأغلال ، فأمّا كراسيها وأمّا لحودها ؛ فقد تجرّع آلام السجن ومرارات القيود طيلة ٢٣ عاماً وقصائده التي نظمها في السجون لها أثرها الخاصّ ، وهي تعدّ من أرقى القصائد الفارسية ..
ورتّب ديوانه معاصره الشاعر الشهير الحكيم سنائى ، وتوفّي شاعرنا عام ٥١٥.
نسخـة قيّمة ، كتبها جماعة من معاريف إيران لمكتبة الأمير عزّ الدولة عبـد الصمد القاجاري (١) ، يزيدون على عشرة أنفس كلّ منهم له خطّ جيّد حسن ، كتبوها بطلب من الأمير على نسخة الأُستاذ الأديب محمّـد كاظم خان الشيباني الكاشاني ، وفرغوا منها في جمادى الآخرة سنة ١٢٨٠ في طهران ، ووضعوا فهارس لقصائد الديوان وغزليّاته ومقطوعاته ، ثمّ صحّحوه ، وكتب بآخره شمس الأُدباء بخطّه الجيّد الجميل بمقابلة هذه النسخة مع أصلها مع كمال الدقّة وتمام العناية في التطبيق على الأصل ؛ قال : «وربّما اشترك المسيو يسلي معنا في مجالسنا للتصحيح» ، وتاريخ انتهائهم من التصحيح : شعبان سنة ١٢٨٠ ؛ فقد صحّحوا النسخة بعد إتمام الكتابة طيلة شهر رجب ، كما وصحّحها الأمير عزّ الدولة بنفسه ..
وعلى النسخة ثلاثة أختام مختلفة لعزّ الدولة ، وعليها ختم حسين قلي خان القاجاري وخطّه بأنّ الكتاب : «صار جزء من مكتبة الأمير الأرفع الأعظم عزّ الدولة ـ روحي فداه ـ في همدان» ، قياس أوراقها ١٦ * ٧ / ٢٦ ، تسلسل ١٣٧١.
____________
(١) النواب عبـد الصمد ميرزا عزّ الدولة ترجم له في المآثر والآثار ، وذكر أنّه تولّى لحكومة همدان ثلاث مرّات.