بسـم الله الرحمن الرحـيم
ربّ أعن
الحمد لله الذي اختار آل محمّـد عليهم السلام على علمٍ على العالمين ، وافترض مودّتهم على كافّة خلقه أجمعين ، وجعلهم الولاة على عباده إلى يوم الدين ، وقمع بسطوتهم عُتاة الجبابرة المتمرّدين ، وأطفأ بهم نيران شبهات المموّهين ، وفي ذلك ممّا يقول الرسول الأمين صلّى الله عليه وعلى أهل بيته الطيّبين : «في كلّ خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين» (١).
أمّا بـعد ..
فإنّها ظهرت مقالة من بعض من ينتمي إلى العلم ، ويدّعي بزعمه أنّه من أُولي الفهم ، وهي :
إنكار النصّ على أمير المؤمنين وسـيّد الوصيّين عليه صلوات ربّ العالمين.
____________
(١) ورد الحديث في المصادر بزيادة : «ألا إنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله ، فانظروا بمن تفدون في دينكم» ، وسيأتي ذكر هذا الخبر مع هذه الزيادة في ص ٣٧٨.
راجع هذه المصادر : كمال الدين ـ للشيخ الصدوق ـ : ٢٢١ ح ٧ ، قرب الاِسناد : ٧٧ ح ٢٥٠ ، تنبيه الغافلين ـ للبيهقي ـ : ١٥٢ ح ٦٣ ، ذخائر العقبى : ١٧ ، جواهر العقدين ١ ـ ق ٢ ـ / ٩١ ، الصواعق المحرقة : ٢٣١.