ومن جملة ذلك : حديث الأسماء
وهو : ما روي أنّ رسـول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : «إنّ الله تعالى كتب على ساق العرش قبل أن يخلق آدم : محمّـد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فلمّا خلق آدم عليه السلام رأى تلك الأسماء تتلألأ فقال : ياربّ من هؤلاء؟
فقال : هم من ذرّيّتك ، آخر نبيّ من أولادك ، أكرم الخلق علَيّ. فلمّا وقع منه ما وقع قال : بحقّ الخمسة إلاّ عفوت عنّي» (١).
وقد روينا عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «رأيت ليلة أُسري بي على ساق العرش مكتوب : لا إله إلاّ الله ، محمّـد رسول الله ، أيّدته بعليّ ونصرته» (٢).
ومنها : حديث السفرجلة
وهو : ما روى ابن عبّـاس ، قال : نزل جبرئيل عليه السلام في بعض الحروب فناول عليّاً سفرجلة ، ففتقها فإذا في وسطها حريرة خضراء مكتوب عليها : «تحيّة الغالب الطالب على عليّ بن أبي طالب» (٣).
____________
(١) ورد باختلاف في الألفاظ في : تفسير فرات الكوفي : ٥٦ ـ ٥٨ ح ١٦ ـ ١٥ ، قصص الأنبياء ـ للراوندي ـ : ٤٤ ح ١٠ ـ ١١ ، فرائد السمطين ١ / ٣٦.
(٢) كفاية الأثر : ١١٨ وص ٢٤٥ ، شرح الأخبار ١ / ٢١٠ ح ١٧٩ ، تاريخ بغداد ١١ / ١٧٣ ح ٥٨٧٦ ، شواهد التنزيل ١ / ٢٢٤ ح ٣٠٠.
(٣) ورد هذا الحديث في المصادر بعنوان : «حديث الأُترجة» ، وفيه اختلاف يسير في