أتباع أبى منصور العجلى (١) ، وكانوا على مقالة المغيرية ، وزادوا عليهم بأن أباحوا الزنا واللواطة ، ثم إنهم قتلوا (٢).
السادسة : الجناحية
أتباع عبد الله بن الجناحين (٣). كانوا يزعمون أن المعرفة إذا
__________________
(١) ادعى أبو المنصور العجلى أن الله عرج به إليه فأدناه وكلمه ، ومنح بيده على رأسه وقال بالسريانى : أى بنى. وذكر أنه نبى ورسول ، وأن الله قد اتخذه خليلا ، وقد نشأ أبو منصور فى البادية ، وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، وكان يأمر أصحابه بخنق من خالفهم وقتلهم غيلة ، وزعم أن الله بعث محمدا بالتنزيل ، وبعثه هو بالتأويل ، وقد علم يوسف بن عمر الثقفى بمقالته هذه ، فأخذه وصلبه.
(٢) يزعم أبو منصور العجلى فوق ما تقدم فى ترجمته :
١ ـ أن عليا هو الكسف الساقط من السماء.
٢ ـ أن الرسل لا تنقطع أبدا والرسالة لا تنقطع.
٣ ـ الجنة ما هى إلا رجل أمرنا بموالاته.
٤ ـ أول ما خلق الله هو عيسى بن مريم ، ثم على بن أبى طالب.
(٣) هو عبد الله بن معاوية بن جعفر ذى الجناحين الطيار بن أبى طالب. كان قد خرج على الأمويين فى عهد مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية ، وكان بالكوفة خروجه والتف حوله خلق كثير ، وجرت معارك بينه وبين أمير الكوفة ، ثم طلب عبد الله الأمان لنفسه ولمن معه ، ثم توجه إلى المدائن ، وتابعه أهلها ،