حصلت ، لم يبق شيء من الطاعات واجبة (١).
السابعة : المفوضية (٢)
وهم قوم يزعمون أن البارى تعالى خلق روح على وأرواح أولاده وفوض العالم إليهم فخلقوا هم الأرضين والسموات. قالوا ومن هنا قلنا فى الركوع : سبحان ربى العظيم. وفى السجود سبحان ربى الأعلى ، لأن الإله هو على وأولاده وأما الإله الأعظم فهو الّذي فوض إليهم العالم (٣).
__________________
وتوجه إلى بلاد العجم فغلب على همذان والرى وأصبهان. وكانت الدعوة إلى الدولة العباسية قد بدأ يظهر أمرها ، وتقوى شوكتها ، فسار أبو مسلم الخراساني داعية العباسيين إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر ، وقاتله ، وقتله.
(١) يزعم أصحاب هذه الطائفة :
١ ـ أن عبد الله بن معاوية بن جعفر إله ، لأن روح الإله كانت فى آدم ثم فى شيث ثم فى الأنبياء ثم فى على وأولاده الثلاثة من بعده ، ثم إلى عبد الله بن معاوية.
٢ ـ أسقطوا وجوب العبادات. واستحلوا الخمر وأكل الميتة والزنا واللواط وقالوا عن المحرمات : إنها كنايات عن قوم يجب بغضهم كأبي بكر وعمر وطلحة والزبير وعائشة.
(٢) المفوضية ، وفى «الفرق بين الفرق» وفى «التبصير» المفوضة. وهم طائفة من الغرابية.
(٣) يقول أصحاب هذه الطائفة :
١ ـ إن الله خلق محمدا وفوض إليه تدبير العالم.
٢ ـ بعد محمد فوض الله على تدبير العالم.