وعرّفه الخضري بقوله : «ما دلّ على فاعل الحَدَث ، وجرى مجرى الفعل في إفادة الحدوث ..
فخرج بالأوّل : اسم المفعول. وبالثاني : الصفة بجميع أوزانها ، وأفعل التفضيل» (١).
ويلاحظ : أنّه لا حاجة إلى الاحتراز بقوله : (وجرى مجرى الفعل في إفادة الحدوث) ; لأنّ المراد بـ (فاعل الحَدَث) : ما صدرَ منه الحدث ، وهو كما يخرج اسم المفعول ; لدلالته على من وقع عليه الحدث ، فإنّه يخرج أيضاً : الصفة ، وأفعل التفضيل ; لدلالتهما على من ثبت له الحَدَث.
ومنه يتحصّل : أنّ أوجز التعاريف الصحيحة لاسم الفاعل هو : ما دلّ على فاعل الحَدَث ، أو : ما دلّ على حدث وفاعله.
* * *
____________
(١) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ، ضبط وتصحيح يوسف البقاعي ٢ / ٥٤٠.