ثمان وأربعون ـ مصطلح
الصفة المشبّهة باسـم الفاعل
عبّر سيبويه (ت ١٨٠ هـ) والمبرّد (ت ٢٨٠ هـ) عن هذا المصطلح بـ : (الصفة المشبّهة بالفاعل في ما عملت فيه) (١) ، ومرادهما معاً بالفاعل : اسـم الفاعل ..
قال سيبويه : إِنّ هذه الصفة «لم تقوَ أن تعمل عمل الفاعل ; لأنّها ليست في معنى المضارع ، فإنّما شبهّت بالفاعل في ما عملت فيه» (٢) ، أي : أنّ الصفة المشبّهة ليست في معنى الفعل المضارع كاسم الفاعل ، ولأجل ذلك لم تقوَ على أن تعمل عمله ، وإنّما شبهّت به في ما عملت فيه.
وأوّل من عبّر بـ : (الصفة المشبّهة باسم الفاعل) هو ابن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) ، وعرّفها بذكر عدد من أمثلتها ; فقال في «باب الأسماء التي عملت عمل الفعل ... والثاني : الصفة المشبّهة باسم الفاعل ; مثل : حَسَن وشديد ، وجميع ما جاز تذكيره وتأنيثه وتثنيته وجمعه بالواو والنون ، وإدخال الألف واللام عليه» (٣).
وعرّفها الزجّاجي (ت ٣٣٧ هـ) بأنّها : «كلّ صفّة تثنّى وتجمع وتذكّر
____________
(١) أ ـ الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ١٩٤.
ب ـ المقتضب ، المبرّد ، تحقيق محمّد عبد الخالق عضيمة ٤ / ١٥٨
(٢) الكتاب ، سيبويه ١ / ١٩٤.
(٣) الموجز في النحو ، ابن السرّاج ، تحقيق مصطفى الشويمي وبن سالم دامرجي : ٣٣.