المفضّل كان غالياً ، والحال أنّه قد وقع مدحه ، منها : أنّه كتب أبو عبد الله ـ حين مات إسماعيل ابنه ـ إليه بالصبر ، بعبارات قد دلّت على عظمة شأنه ، والشيخ المفيد قال بصحّة رواياته (١) ; فتدبّر.
«منه» (قدس سره)
[١٤] باب : السعي في حوائج المؤمنين
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي ابن الحكم ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال : «مشي الرجل في حاجة أخيه المؤمن ، أن يكتب له عشر حسنات ، ويمحي عشر سيّئات ، ويرفع له عشر درجات. قال : ولا أعلمه إلاّ قال : وتعدل عشر رقاب ، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجـد الحرام» (٢).
وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمر بن خلاّد ، قال : «سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول : إنّ للهِ عباداً في الأرض ، يسعون في حوائج الناس ، هم الآمنون يوم القيامة ، ومَن أدخل على مؤمن سروراً فرّح الله قلبه يوم القيامة» (٣).
____________
(١) الإرشاد ٢ / ٢١٦.
(٢) الكافي ٢ / ١٥٧ ح ١ ، المؤمن : ٥٣ ح ١٣٥ ; وفيه : «عن أحدهما» ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٦٥ ح ١ ، مستدرك وسائل الشيعة ١٢ / ٤١١ ح ٥ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٣١ ح ١٠٥ ; وفي مصادقة الإخوان : ٦٨ ح ٧ بدون ذكر السند.
(٣) الكافي ٢ / ١٥٧ ح ٢ ، مصادقة الإخوان : ٧٠ ح ٨ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٦٦ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣١٩ ح ٨٤ ، وذكر صدر الحديث : الطبرسي في مشكاة الأنوار ١ / ١٣٠ ح ٢٨٤.