وعنه في موثّقة : «كتب الله له حجّة وعمرة ، واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما ، وإن اجتهد ولم يجرِ الله قضاها على يديه ، كتب الله له حجّة وعمرة» (١).
وعن صفوان الجمّال ، قال : «كنت جالساً مع أبي عبد الله (عليه السلام) ، إذْ دخل عليه رجل من أهل مكّة ، يقال له : ميمون ، فشكا إليه تعذّر الكرا عليه ، فقال لي : قم فأعن أخاك.
فقمت معـه ، فيسّر الله كراه ، فرجعت إلى مجلسي ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : ما صنعت بحاجة أخيك؟
فقلت : قضاها الله ، بأبي أنت وأُمّي.
فقال : أما إنّك إن تعين أخاك المسلم ، أحبّ إلَيّ من طواف أُسبوع في البيت مبتدئاً ..
ثمّ قال : إنّ رجلاً أتى الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فقال : بأبي أنت وأُمّي ، أعنّي على قضاء حاجة.
فانتعل وقام معه ، فمرّ على الحسين (عليه السلام) وهو قائم يصلّي ، فقال له : أين كنت عن أبي عبد الله (عليه السلام) تستعينه على حاجتك؟.
فقال : قد فعلت بأبي أنت وأُمّي ، فذُكر أنّه معتكف.
فقال له : أما أنّه لو أعانك كان خيراً له من اعتكاف شهر» (٢).
وعن أبي عمارة ، قال : «كان حمّاد بن أبي حنيفة إذا لقيني قال : كرّر
____________
ح ٦ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٣٣ ح ١١٠.
(١) الكافي ٢ / ١٥٨ ح ٧ ، مصادقة الإخوان : ٦٨ ح ٥ ، بحار الأنوار ٣٣٤٧٤ ح ١٧.
(٢) الكافي ٢ / ١٥٨ ح ٩ ، مصادقة الإخوان : ٧٠ ح ١٠ ، المؤمن : ٥٢ ح ١٣٢ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٦٩ ح ٣ ، مستدرك وسائل الشيعة ١٢ / ٤١١ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٢٣٥ ح ١١٣.