وعنه (عليه السلام) يقول : «مَن نفّس عن مؤمن كربة ، نفّس الله كرب الآخرة ، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ، ومَن أطعمه من جوع ، أطعمه الله من ثمار الجنّة ، ومَن سقاه شربة ، سقاه الله من الرحيق المختوم» (١).
ثلجت نفسه بالأمر : إذا اطمأنّت وسكنت وثبتت نفسياً. النهاية (٢).
الرحيق : الخمر ، أو أطيبها ، أو أفضلها ، أو الخالص ، أو الصافي ، كالرحاق. النهاية (٣).
وفي حديث صحيح عن الصادق (عليه السلام) : «أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة وهو مُعسر ، يسّر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة. قال : ومَن ستر على مؤمن عورة يخافها ، ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة. قال : والله في عون المؤمن ما كان في عون أخيه ، فانتفعوا بالعظة ، وارغبوا في الخير» (٤).
«منه» (قدس سره)
[١٦] باب : إطعام المؤمن
محمّد بن يحيى ، عن أحمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن
____________
ذكر في الجعفريّات : ١٩٨ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٨ / ٢١٩ ح ١ : عن الإمام عليّ (عليه السلام) ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه ٢ / ٢٩٣ ح ٢٤٩٧ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
(١) الكافي ٢ / ١٥٩ ح ٣ ، ثواب الأعمال : ١٧٩ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣١٧ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٢١ ح ٨٧.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ٢١٩.
(٣) القاموس المحيط ٣ / ٢٣٥ ; وانظر : النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ / ٢٠٨.
(٤) الكافي ٢ / ١٦٠ ح ٥ ، المؤمن : ٤٦ ح ١٠٩ ، وسائل الشيعة ١٦ / ٣٧١ ح ٢ ، مستدرك وسائل الشيعة ١٢ / ٤١٣ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٢٢ ح ٨٩.