أبي حمزة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، أنّه قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين ، أطعمه الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات : الفردوس ، وجنّة عدن ، وطوبى ، وهي شجرة تخرج في جنّة عدن غرسها ربّنا بيده» (١).
عنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال : «من أشبع مؤمناً ، وجبت له الجنّة ، ومن أشبع كافراً ، حقّاً على الله أن يملأ جوفه من الزقّوم ، مؤمناً كان أو كافراً» (٢).
[استدراكات المؤلّف]
يدلّ على تحريم إطعام الكافر ، وفي بعض الأخبار ما دلّ على جوازه ، ولعلّ المراد : الإطعام بالولاية.
وعنه (عليه السلام) ، قال : «إنّ إطعام المؤمن الواحد ، أحبّ إلَيّ من إطعام أفقاً من الناس. قال أبو بصير : ما الأفق؟ قال : مائة ألف أو يزيدون» (٣).
وفي رواية موثّقة : «إنّ إشباع المؤمنين وإطعامهم ، أفضل من عتق نسـمة» (٤).
____________
(١) الكافي ٢ / ١٦٠ ح ٣ ، المحاسن : ٣٩٣ ح ٤٣ ، مصادقة الإخوان : ٤٤ ح ٥ ، وسائل الشيعة ٢٤ / ٣٠٤ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٧١ ح ٦٥.
(٢) الكافي ٢ / ١٦٠ ح ١ ، وسائل الشيعة ٢٤ / ٢٧٣ ١ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٦٩ ح ٦٣.
(٣) الكافي ٢ / ١٦٠ ح ٢ ، دعائم الإسلام ٢ / ١٠٦ ح ٣٣٨ ، مصادقة الإخوان : ٤٤ ح ٦ ، وسائل الشيعة ٢٤ / ٣٠٤ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٤ / ٣٧١ ح ٦٣.
(٤) الكافي ٢ / ١٦٠ ح ٤ ، المحاسن : ٣٩٤ ح ٥٤ ، وسائل الشيعة ٢٤ / ٣٠١ ح ١ ،