يقوله في السماء الرابعة حين أُعطيت المفاتيح» (١).
وعنه (عليه السلام) ، قال : «مرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بجدي أسكّ ملقىً على مزبلة ميتاً ، فقال لأصحابه : كم يساوي هذا؟
فقالوا : لعلّه لو كان حيّاً لم يساوِ درهماً.
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : والذي نفسي بيده ، الدنيا على الله أهون من هذا الجدي على أهله» (٢).
أسك : أي مصطلم الأُذنَين مقطوعهما. النهاية (٣).
وعنه (عليه السلام) ، قال : «إذا أراد [الله] بعبد خيراً ، زهّده في الدنيا ، وفقّهه في الدين ، وبصّره عيوبها ، ومَن أُوتيهنّ فقد أُوتي خير الدنيا والآخرة ..
وقال : لم يطلب أحد الحقّ بباب أفضل من الزهد في الدنيا ، وهو ضدّ لما طلب أعداء الحقّ.
فقلت : جعلت فداك ممّاذا؟
قال : من الرغبة فيها. وقال : إلاّ من صبّار كريم ; فإنّما هي أيّام قلائل ، إلاّ أنّه إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سما ، ووجد حلاوة حبّ الله ، وكان عند أهل الدنيا كأنّه خُولط ، وإنّما خالط القوم حلاوة حبّ الله فلم يشتغلوا بغيره ..
قال : وسـمعته يقول : إنّ القلب إذا صفا ضاقت به الأرض حتّى يسمو» (٤).
____________
(١) الكافي ٢ / ١٠٥ ح ٨ ، بحار الأنوار ٧٣ / ٥٤ ح ٢٦.
(٢) الكافي ٢ / ١٠٥ ح ٩ ، بحار الأنوار ٧٣ / ٥٥ ح ٢٧.
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ / ٣٨٤.
(٤) الكافي ٢ / ١٠٥ ح ٥ ، وسائل الشيعة ١٦ / ١٣ ح ٨ ، بحار الأنوار ٧٣ / ٥٥ ح ٢٨.