الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : «أكمل المؤمنين إيماناً أحسَنَهُم خُلقاً» (١).
[استدراكات المؤلّف]
عن أبي أُسامة زيد الشحّام ، قال : «قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : اقرأ على مَن ترى أنّه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام ، وأُوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وطول السجود ، وحُسن الجوار ; فبهذا جاء محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ..
أدّوا الأمانة إلى مَن ائتمنكم عليها ، برّاً أو فاجراً ; فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ..
صلوا عشائركم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ; فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه ، وصدق الحديث ، وأدّى الأمانة ، وحسُن خلقه ، قيل : هذا جعفريّ ، فيسرّني ذلك ، ويدخل عليّ منه السرور ، وقيل : هذا أدب جعفر ، وإن كان على غير ذلك ، دخل علَيَّ بلاؤه وعاره ، وقيل : هذا أدب جعفر ، فوالله لحدّثني أبي (عليه السلام) : إنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة عليّ (عليه السلام) ، فيكون زيْنها ; آداهم للأمانة ، وأقضاهم للحقوق ، وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول : مَن مثل فلان؟ إنّه آدانا للأمانة ، وأصدقنا للحديث» (٢).
____________
(١) الكافي ٢ / ٨١ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٢ / ١٤٨ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٧ / ١٥١ ح ٩٥.
(٢) الكافي ٢ / ٤٦٤ ح ٥ ، المحاسن : ١٨ ح ٥٠ ، وسائل الشيعة ١٢ / ٥ ح ٢.