وقوله : (وما محمّد إلاّ رسول) (١). إلى آخره.
وقوله : (ما كان محمّدٌ أبا أحد من رجالكم) (٢).
وباقي الكتاب بذكر أوصافه الحميدة ; كقوله : النبيّ ، ورسول ، ورحمة ، وطه ، ويس ، والمزّمّل ، والمدّثر ، وأمثال ذلك ..
وهذا حطّ من مشرفه لمنصب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومثله في حقّ عليّ (عليه السلام) ، وهو قوله : وجاءني هذا ; إذ هو للتحقير ، كما تقرّر في علمي (٣) المعاني والبيان ، من باب قول الكفّار لإبراهيم (عليه السلام) : (أهذا الذي يذكر آلهتكم) (٤).
ومثله قوله : من امرأته. يعني : فاطمة عليها السلام ، ولم يسمّها ، وقد عرفت ما جاء في فضلها ..
لكن قد نطق القرآن المجيد : (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) (٥).
وقـد أخرج في جامع الأُصول : عن عائشة ، أنّها قالت : إنّ فاطمة
____________
(١) سورة آل عمران ٣ : ١٤٤ ; والآية بتمامها : (وما محمّد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبْتُم على أعقابكم ومَن ينقلبْ على عقبيه فلن يَضُرَّ اللهَ شيئاً وسيجزي اللهُ الشاكرينَ).
(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٤٠ ; والآية بتمامها : (ما كان محمّدٌ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيّين وكان الله بكلّ شيء عليماً).
(٣) في «ض» : «علم».
(٤) سـورة الأنبياء ٢١ : ٣٦ ; والآية بتمامها : (وإذا رآك الّذين كفروا إنْ يتّخذونَك إلاّ هُزُواً أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون).
(٥) سورة آل عمران ٣ : ١١٨ ; والآية بتمامها : (يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا بطانةً من دونكم لا يأْلونَكَم خَبالا وَدّوا ما عَنِتُّمْ قد بَدَتِ البغضاءُ من أفواهِهِم وما تُخْفي صُدورُهُم أكبر قد بَيَّنا لكم الآياتِ إن كنتم تعقلونَ).