أوّلا : في قسمة الفيء : عن أبي داود ، عن المغيرة بن حكيم ، أنّ عمر ابن عبد العزيز جمع بني مروان حين استخلف ... وذكر كلاماً طويلا ..
وفيه : حتّى مضى لسبيله ـ يعني : عمر ـ ثمّ أقطعها مروان ، ثمّ صارت لعمر بن عبد العزيز ، فرأيت أمراً منعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة ليس لي بحقّ ، وإنّي أُشهدكم أنّي رددتها على ما كانت عليه ... الحديث ، إلى آخره (١).
____________
(١) انظر : جامع الأُصول ٢ / ٧٠٩.
وانظر : فتوح البلدان ـ للبلاذري ـ : ٤٤ ; قال : وحدّثنا عبد الله بن ميمون المكتّب ، قال : أخبرنا الفضيل بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، عن أبيه ، قال : قالت فاطمة لأبي بكر : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم جعل لي فدك ، فأعطني إيّاها. وشهد لها عليّ بن أبي طالب ، فسألها شاهداً آخر ، فشهدت لها أُمّ أيمن ، فقال : قد علمت يا بنت رسول الله أنّه لا تجوز إلاّ شهادة رجلين ، أو شهادة رجل وامرأتين. فانصرفت.
وحدّثني روح الكرابيسي ، قال : حدّثنا زيد بن الحبّاب ، قال : أخبرنا خالد بن طهمان ، عن رجل حسِبَهُ روحٌ جعفرَ بن محمّد : أنّ فاطمة رضي الله عنها قالت لأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه : أعطني فدك ; فقد جعلها رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لي. فسألها البيّنة ، فجاءت بأُمّ أيمن ورباح مولى النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، فشهدا لها بذلك ، فقال : إنّ هذا الأمر لا تجوز فيه إلاّ شهادة رجل وامرأتين.
حدّثنا ابن عائشة التيمي ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن محمّد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح باذام ، عن أُمّ هاني ، أنّ فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أتت أبا بكر الصدّيق رضي الله عنه ، فقالت له : من يرثك إذا متّ؟ قال : ولدي وأهلي. قالت : فما بالك ورثت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم دوننا؟! فقال : يا بنت رسول الله! والله ما ورثت أباك ذهباً ولا فضّة ولا كذا ولا كذا. فقالت : سهمنا بخيبر وصدقتنا فدك. فقال : يا بنت رسول الله! سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : إنّما هي طعمة أطعمنيها الله حياتي ،