اللّجين (١) ، [فانظر] (٢) الأحاديث التي جاءت من الطرفين ; إذ فيها بيان الفاضل من الخالي من الفضيلة ، كما أخرجه صاحب الوسيلة ; فإنّه قال : روي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ كرّم الله وجهه لمّا قدم عليه يوم حصار خيبر (٣) :
«يا علي! لولا أن تقول فيك طوائف من أُمّتي ما قال النصارى في عيسى ، لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملأ إلاّ أخذوا تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به ..
ولكن حسبك : أن تكون منّي كهارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ،
وأنّك تبرئ عنّي ذمّتي ، وتقاتل على سُـنّتي (٤) ،
وأنّك على الحوض خليفتي ،
وأنّك أوّل من يُكسى معي ،
وأنّك أوّل من يدخل الجنّة معي من أُمّتي ..
وأنّ شيعتك على منابر من نور مُبْيَضّةً وجوههم ، أشفعُ لهم ، ويكونون جيراني.
وأنّ حربك حربي ، وسلمك سلمي ،
وأنّ سرّك سرّي ، وعلانيتك علانيتي ،
وأنّ الحقّ معك ، وعلى لسانك ، وفي قلبك ، وبين عينيك ،
وأنّ الإيمان مخالط لحمك ودمك ، كما خالط لحمي ودمي ،
____________
(١) الرغام : التُراب ، واللّجين : الفضّة ; انظر : لسان العرب مادّة «رغم» ومادّة «لجن».
(٢) الكلمة بين المعقوفين غير موجودة في النسخ ; وأضفناها لمقتضى السياق.
(٣) في المصدر : «يوم فتح خيبر».
(٤) في المصدر : «وإنّك في الآخرة معي».