____________
يا عليّ! حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك كسريرة صدري ،
وأنت باب علمي ،
وأنّ ولدك ولدي ، ولحمك لحمي ، ودمك دمي ،
وإنّ الحقّ معك ، والحقّ على لسانك ، ما نطقت فهو الحقّ ، وفي قلبك ، وبين عينيك ، والإيمان مخالط لحمك ودمك ، كما خالط لحمي ودمي ،
وأنّ الله عزّ وجلّ أمرني أن أُبشّرك : أنت وعترتك ومحبّيك في الجنّة ، وأنّ عدوّك في النار.
يا عليّ! لا يرد الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محبّ لك».
قال عليّ : «فخررت ساجداً لله سبحانه وتعالى ، وحمدته على ما أنعم به علَيّ من الإسلام والقرآن ، وحبّبني إلى خاتم النبيّين وسيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم)».
ورواه ابن المغازلي في المناقب : ٢٣٧ ; قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن القصّاب البيّع (رحمه الله) ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب المفيد الجرجرائي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سليمان بن يحيى ، حدّثنا عبد الكريم بن عليّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن ربيعة البجلي ، حدّثنا الحسن بن الحسين العرني ، حدّثنا كادح بن جعفر ، [عن عبد الله بن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن زياد] عن مسلم بن يسار ، عن جابر بن عبد الله ، قال : لمّا قدم عليّ بن أبي طالب بفتح خيبر قال له النبيّ : «يا عليّ! لولا أن تقول طائفة من أُمّتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ...» ، إلى آخر الحديث ..
فأورده كما رواه الخوارزمي مع اختلاف طفيف ، إلاّ أنّ في ذيله هكذا : فخرّ عليّ ساجداً وقال : «الحمد لله الذي مَنّ علَيَّ بالإسلام ، وعلّمني القرآن ، وحبّبني إلى خير البريّة وأعزّ الخليقة ، وأكرم أهل السماوات والأرض على ربّه ، وخاتم النبيّين ، وسيّد المرسلين ، وصفوة الله في جميع العالمين ، إحساناً من الله العليّ إليَّ ، وتفضّلا منه علَيَّ».
فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لولا أنت يا عليّ ما عُرف المؤمنون بعدي ، لقد جعل الله جلّ وعزّ نسل كلّ نبي من صلبه ، وجعل نسلي من صلبك يا عليّ ، فأنت أعزّ الخلق وأكرمهم علَيَّ ، وأعزّهم عندي ، ومحبّك أكرم من يرد علَيَّ من أُمّتي».