وتلّخص :
١ ـ إنّ محمّد بن حميد الرازي من رجال ثلاثة من الصحاح السـتّة ..
٢ ـ إنّه من مشايخ عدّة كبيرة من الأئمّة الأعلام الّذين لا تجوز نسبة الرواية عن الكذّابين إليهم ، وإلاّ لتوّجه الطعن عليهم.
٣ ـ إنّه قد وثقه غير واحد من الأئمّة المرجوع إليهم عندهم في الجرح والتعديل.
٤ ـ إنّ كلمات القوم في الأكثر ترجع إنكار بعض أحاديث الرجل.
٥ ـ نعم ، قد طعن فيه الجوزجاني ، لكنّه من مشاهير النّواصب (١) ، وطعن فيه أيضاً ابن خراش ، الذّي كذب حديث «إنّا معاشر الأنبياء ...» وخرَّج مثالب أبي بكر وعمر (٢).
٦ ـ إنّ الرجل بريء من تلك الأحاديث التي أنكروها عليه ; ولذا قال المزّي في تهذيب الكمال : «قال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عن محمّد بن حميد الرازي؟
فقال : ثقة ليس به بأس ، رازي كيّس.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن حميد ثقة ، وهذه الأحاديث التي يحدّث بها ليس هو من قبله ، إنّما هو من قبل الشيوخ الّذين يحدّث عنهم».
وحديث الوصيّة ليس منها ; لأنّه قد ذكر ـ في الكامل وتبعه في الميزان ـ بترجمة «شريك القاضي» وهو من شيوخه الثقات ، وهنا تحيّر
____________
(١) تذكرة الحفّاظ ، المجلّد الأول : ٥٤٩ ، تهذيب التهذيب ١ / ١٥٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٠٩.