«مغازي النبيّ» على «الترجمة النّبويّة ، ولذا كانت «المغازي» في الجزء الأول ، «والسيرة النبويّة» في الجزء الثاني ، ثم سيرة الخلفاء الراشدين ، في الجزء الثالث ...
وممّا تجدر الإشارة إليه ، أنّ الأجزاء الأوائل من «تاريخ الإسلام» تعتبر أقلّ الأجزاء كميّة للتراجم ، وقد أوضح «الذهبيّ» هذه الظاهرة في حوادث السنة الأولى للهجرة ، حيث يقول :
«... والسبب في قلّة من توفّي قلّة في هذا العام وما بعده من السنين ، أنّ المسلمين كانوا قليلين بالنسبة إلى من بعدهم ، فإنّ الإسلام لم يكن إلّا ببعض الحجاز ، أو من هاجر إلى الحبشة. وفي خلافة عمر ـ بل وقبلها ـ انتشر الإسلام في الأقاليم ، فبهذا يظهر لك سبب قلّة من توفّي في صدر الإسلام ، وسبب كثرة من توفّي في زمان التابعين ممّن بعدهم».
وقد اعتمدت في تحقيق هذا الجزء على النّسخ المخطوطة التالية :
١ ـ نسخة مكتبة أياصوفيا رقم (٣٠٠٥) تاريخ.
٢ ـ نسخة حيدرآباد.
٣ ـ نسخة الأمير عبد الله الفيصل المنقولة عن نسخة دار الكتب المصرية رقم ٤٢ تاريخ. وقد اتخذت من نسخة مكتبة أياصوفيا أصلا اعتمدت عليه في التحقيق لأنها بخطّ المؤلّف ـ رحمهالله ـ ، وقد أشرت في الحواشي إلى نسخة حيدرآباد بحرف «ح» ، وإلى نسخة الأمير عبد الله بحرف «ع».
كما استعنت ب «مختصر تاريخ الإسلام» لابن الملّا ، معتمدا على نسخة مخطوطة بالمكتبة الأحمدية بحلب ، ذات الرقم (١٢١٩).
وكان الباحث «حسام الدين القدسيّ» ـ رحمهالله ـ قد حقّق «المغازي» و «السيرة النبويّة» معتمدا على النّسخ المذكورة أعلاه ، ونشرها