سوى هشام بن الحكم ، في المناقشة المعروفة التي جرت بينهما ، والتي كان هشام فيها متنكرا.
وقائمة مؤلفات هشام تذكر ان له كتاب (التوحيد) و (الرد على أصحاب الاثنين) و (الرد على أصحاب الطبائع) و (الجبر والقدر) و (المعرفة) و (الاستطاعة) (١). وكلها كتب كلامية عقلية.
* * *
وهناك (أبو سهل النوبختي) الذي تقدم ذكره ، وله كتاب (تثبيت الرسالة) و (الرد على أصحاب الصفات) و (الرد على من قال بالمخلوق) و (كتاب الصفات) (٢).
وعلى ذلك لا يبقى أي مجال للقول بأن الشيعة ورثوا المنهج العقلي من المعتزلة في وقت متأخر.
* * *
وفي ختام هذا البحث نود الاشارة إلى دعوى غريبة بصدد البرهنة على اصالة الفكر الشيعي ، وعدم اقتباسه من المعتزلة. ذلك ما ذكره الاستاذ هاشم معروف من ان الخلاف بين الشيعة والمعتزلة أكثر من الخلاف بينهم وبين الاشاعرة ، وعلى ذلك لا يصح أبدا القول باقتباس الشيعة من المعتزلة (٣).
__________________
(١ ـ ٢) انظر الفهرست / ابن النديم).
(٣) انظر (الشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة) / ٢٨٣.