بَنِي إِسْرائِيلَ (١٩٧) وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ(١٩٩) كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (٢٠٠) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٢٠١) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٢٠٢) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (٢٠٣) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ(٢٠٦) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (٢٠٨) ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ)(٢٠٩)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ) .. الضمير فى «إنه» يعود إلى هذا القصص الذي قصه الله سبحانه وتعالى على نبيه الكريم ، فى هذه الآيات ، كما يقول سبحانه وتعالى : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ) (٦٢ : آل عمران).
وكما يقول جل شأنه : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ) (١٣ : الكهف) وكما يقول سبحانه وتعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) (٣ : يوسف).
فالتعقيب على هذا القصص الذي اشتمل على أخبار سبعة أنبياء ، مع أقوامهم ، ومن أرسلوا إليهم ، وهم حسب ترتيب ذكرهم : موسى ، وإبراهيم ، ونوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب ـ التعقيب على هذا القصص بهذه الآيات ، وهو رد على ما يدور في خواطر المشركين ، وما يتهامسون به حينا ، ويجهرون به حينا ، من أن هذا القصص ، إنما هو من أساطير الأولين ، ومن