٢٧ ـ سورة النّمل
نزولها : مكية .. نزلت بعد الشعراء ..
عدد آياتها : ثلاث وتسعون آية ، وقيل أربع وتسعون ، وقيل خمس وتسعون.
عدد كلماتها : ألف ومائة وتسع وأربعون كلمة.
عدد حروفها : أربعة آلاف وسبعمائة وتسعة وتسعون حرفا.
مناسبتها لما قبلها
كانت الآيات التي ختمت بها سورة الشعراء ، دفاعا عن القرآن الكريم ، من أن يكون من واردات الشعر ، كما كانت دفاعا عن النبيّ ، أن يكون من زمرة الشعراء .. فمعدن القرآن ، غير هذا المعدن الذي يصاغ منه الشعر ، ونسيج القرآن ، غير نسيج الشعر .. نظما ومعنى .. والنبيّ على طبيعة تخالف كل المخالفة طبيعة الشعراء .. قولا وفعلا .. سلوكا وخلقا!.
وكان بدء سورة «النّمل» .. حديثا عن هذا القرآن ، الذي هو منقطع عن كل سبيل يصله بالشعر ، حيث أنه هدى وبشرى للمؤمنين الذين يؤمنون به ، يتعاملون بأحكامه وآدابه ، على حين أن الشعر يقوم عموده على غير هذا الطريق الجادّ المستقيم .. كما كان هذا البدء حديثا عن النبيّ ، بأنه بمعزل عن الموارد التي يردها الشعراء ، ويملئون دلاءهم منها .. إنهم يأخذون ما توحيه إليهم شياطينهم ، على حين أن النبيّ ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يتلقى هذا القرآن وحيا من لدن حكيم عليم .. (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ).
فالمناسبة بين بدء سورة النمل ، وختام سورة الشعراء ، ظاهرة ، والالتحام بينهما. قويّ ، كما ترى.