بسم الله الرّحمن الرّحيم
____________________________________
الآيات : (١ ـ ٦)
(طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (١) هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٣) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّالَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (٤) أُوْلئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٥) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)(٦)
____________________________________
التفسير :
يلفتنا هذا البدء الذي بدئت به هذه السورة إلى ما بدئت به سورة «الحجر» فقد كان بدء سورة «الحجر» هكذا : (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) على حين جاء بدء النمل كما ترى. (طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ).
فقد اختلفت صورة النظم فيهما ، بالمغايرة بين وضع الألفاظ المشتركة بينهما ، هنا وهناك ..
فالكلمات في الآيتين واحدة ، هى آيات ، والكتاب ، وقرآن ، ومبين. ولكن نظم هذه الكلمات في السورتين قد اختلف ، فقدم هنا ما أخر هناك.
وإنه لا بد من سرّ وراء هذه المغايرة بين وضع الألفاظ ، فى الآيتين.
تلك آيات القرآن وكتاب مبين (النمل).
تلك آيات الكتاب وقرآن مبين (الحجر).