قوله تعالى :
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ).
هو تهديد لهؤلاء المشركين المكذبين بيوم الدين ، وأنهم بتكذيبهم هذا قد انتظموا في سلك المجرمين ، وحق عليهم ما حق على المجرمين من بلاء وعذاب! ..
قوله تعالى :
(وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ).
هو عزاء للنبى الكريم ، فى قومه هؤلاء الذين أجرموا ، والذين حق عليهم العذاب .. فليدعهم النبيّ لمصيرهم المشئوم هذا ، وليخل نفسه من لذعات الأسى والحزن عليهم .. فإنهم ليسوا من أهله .. إنهم عمل غير صالح.
وفي هذا العزاء تهديد آخر للمشركين ، وتحقيق للعذاب الواقع بهم ، واستحضار له ، حتى لكأنه وقع بهم فعلا ، وإن النبي ليجد الأسى عليهم ، ويتقبل العزاء فيهم!!
وقوله تعالى : (وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) ـ هو تسرية عن نفس النبي ، لما كان يجد من ضيق ، لما يرميه به قومه من أذى ، وما يدبرون له من كيد .. فالله سبحانه وتعالى ناظر إليه ، ومؤيد له ، وآخذ بيده إلى طريق النصر والعزة .. ولله ولرسوله وللمؤمنين
قوله تعالى :
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)